السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اول مشاركاتي في هذا القسم هي قصة من تاليفي
بعنوان قصة النهاية من البداية
اليكم القصة
قصة النهاية من البداية
كان يعيش في أمن سعيدا في حياته ليس على قلبه من هم و بالأحرى ليس على رأسه , أحمد شاب نشأ في بيئة ليس لها مثيل وقد إعتاد على ذلك والمقصود في بيئة ليس لها مثيل أنها بيئة قذرة لا يوجد لقذارتها مثيل .
ذات يوم كان أحمد يسير في الطريق ويتبختر فإذا به يسمع أحدهم يقول "مرحبا" "كيف حالك ", إلتفت أحمد عن يمينه و عن شماله , فلم يجد أحد فقال لربما هو ولد صغير فنظر أسفل منه فلم يجد أحد ولكنه نسى أن ينظر إلى أعلى أي إلى رأسه .
لم يعط بالا للموضوع ومضى في طريقه لم يكن أحمد يعرف ما ينتظره .
كان الجو حارا جدا وتصبب العرق على أحمد فهم بمسحه عن رأسه فإذا هو يشعر بوخزه.
كانت ردة فعل أحمد قوية فسحب يده بعيدا وقال في نفسه " ماذا يا ترى قرصني " تعجب أحمد شديد العجب فقال " لربما هو جرح في يدي " فمد يده الثانية فإذا بالحادثة تتكرر , لم يكن أحمد يعرف عدوه .
إلى أن وصل للبيت ففرك رأسه فإذا بجيش من القمل مجهز بكافة الأسلحة يخرج من رأسه, ليس هذا فقد بل أن من خرج من القمل عندما فرك أحمد رأسه هم وحدة المظلية في الجيش القملي القومي أي من أفضل الفرق المقاتلة , لم يكن احمد مستوعبا ما يحصل للوهلة الأولى ـ لقد كان حادثا مخيفا ـ فكر احمد قليلا واستيقظ من دهشته وعرف ما حل به , إنها حرب مفتوحة
تقدم احمد إلى درج ملئ بالأمشاط ـ بالطبع ليست أمشاط رصاص ـ رفعها ونصب المضادات الجوية له والأرضية وطلب المساعدة من الوحدات الخارجية في الدرج المجاور وباشر الهجوم واشتدت المعركة وسقط العشرات من القمل ما بين قتيل وجريح
استنفر جيش القمل وطلب من كافة الوحدات الاستعداد و صد الهجوم وإذا بصوت عال وصل أطول شعرات احمد "هجوم ........"
انقضت القمل على رأس احمد إلى حد انه صرخ عاليا " آه آه آه آه .....يا ويلي ما حل بي " , ليس هذا فحسب بل من كثرة استعداد القمل للمعركة طلبوا دعما من الجرذان المدرعة المقاتلة , ولكن بحمد الله وفضله لم يوافق الجرذان على ذلك لأنهم على خلاف مع القمل بشأن المنطقة المتنازع عليها بالقرب من بيت الكلب
ولو وافق الجرذان لكانت المعركة محسومة لصالح القمل قبل بدايتها
بدأت معركة النهاية , أحضر أحمد رشاش يطلق عليه " بف باف " وبدأ بإطلاق الباف العشوائي إلا أن هذا الرشاش لم يجد نفعا ؛ لأنه كان يختص بالصراصير وهذا ما لم يكن منتبها عليه , عرف احمد السبب فرماه بعيدا , ظن القمل بعدها أن احمد استسلم وتناقلت الإذاعات المحلية القملية الخبر, وكان مما كتب على أشرطة هذه القنوات " الجيش القومي يسيطر على أجزاء واسعة في رأس العدو " وخبر آخر " قوات العدو في تخبط تام ولا تستطيع صد هجمات القمل " أنها وسائل إعلام القمل البارعة في بروزة الإحداث
"احمد لم يستسلم إنها استراحة مقاتل تشوبها عشرات القرصات"
" لا بأس الجولة القادمة ستكون لصالحي " هذا ما قاله احمد
اعد احمد الخطط المتقنة والمؤكدة نتائجها والتي كان من بنود احدها القتال الحاد والذي اعتبره احمد الحل الأخير للازمة
بدأت الجولة الثانية وبدأ احمد بتوجيه الضربات تلو الضربات للقمل وبالطبع تلقي القرصات تلو القرصات , لقد أثخن احمد القمل اشد الجراح حتى وصل الأمر إلي أن القمل اقترب من التسليم بالهزيمة , ولكن لا يمكن لهذا أن يحصل لقد شعر القمل بضراوة القتال فأرسلوا في طلب الصراصير البرية التي تهاجم من الخارج و قد هدد المتحدث باسم القمل أن يتم الإرسال في طلب الوحدة الجوية من الصراصير أي(الصراصير الطائرة ) إذا لم يتوقف احمد عن شن هجماته المتكررة وغير المبررة
وقد خرجت مظاهرات حاشدة جابت شوارع رأس احمد طالبت بوقف العدوان الأحمدي والجلوس إلي طاولة المفاوضات وقد طالبت بعض الأطراف الخارجية إلي ضرورة رأب الصدع ووقف القتال والتي منها :
مؤسسة (ذبابة السلام لحقوق الحيوان)
وجمعية(ارحموا من في الرأس يرحمكم من في السماء)
إن التهديد الذي أطلقه المتحدث باسم القمل لاقي تأثيرا في الأوساط الاحمدية فأطلق المتحدث باسم احمد تهديدا مضادا باستعمال سلاح (الفتاك الحاد) والذي يعتبر الخيار الأخير لديه , انه سلاح فتاك بالفعل له نابين ويدين وشفرتان حادتان
بدأ احمد بضرب معاقل القمل بهذا السلاح واضطر إلي أن يتخلي عن عدد كبير من شعرات رأسه في سبيل كشف الغطاء السياسي عن القمل لتتمكن المضادات الجوية من رصد حكات وسكنات القمل وتوجيه الضربات الموجعة لهم
وفي مؤتمر صحفي لوزير الخارجية القملي طلب فيه من كافة مؤسسات المجتمع القملي النظر بعين الرأفة للقمل وإرسال الدعم الكافي
اقتربت المعركة من النهاية وبدأ احمد بتمشيط المنطقة الخالية من الشعر وإبادة جموع القمل إلي أن انتهت المعركة في النهاية
لم تنفع مناشدات مؤسسات حقوق الحيوان ولا مناشدات وزير الخارجية القملي ولا الإذاعات المحلية القملية , لقد قام احمد بالمجزرة المشهودة والتي سجلت في تاريخه المشؤم
ما ذنب القمل إذا وجد مكان للعيش في رأس احمد, هل هذا ذنب القمل أم ذنب البيئة الخصبة التي في رأس احمد
في النهاية
اهتموا بالنظافة الشخصية حتى لا يصيبكم ما أصاب احمد
ملاحظة:
اقشعر بدني وانأ اكتب هذه القصة وشعرت ببعض القرصات , يا تري ماذا سيحصل
بعدها..............................؟؟؟؟
ارجو ان تنال اعجابكم
تحياتي اخوكم
ابوهمام