قصيدة الأسد الفلسطيني

الأسد الفلسطيني

يا أيهـــا الأســــد المُهـــــابُ أزيــــرُه *** مــــاذا عَسَــــايَ أقــــولُ حيــن أراكَـــا
مـــاذا عَسَى القلمُ الصـــغيـــرُ بكـاتبٍ *** إِنْ كَحَّــــلَ العينينِِ حُــســـنُ بَــهـــاكـــا
لمًّــا سجــــدت على المنصـةِ شاكــرًا *** وهَتــــفْتَ بالجمــعِ الغفيـــــــــــرِ نِداكا
الله أكبر يا حُصُـــونـَـــا فــاصمِــــدي *** ويا قِــــلاعا فــارقـُـبـِـــي نـــصـــــراكا
نصــــرٌ بتمكــــين الأعــــزة ِديــنــهم *** أو عنــدَ ربــك حيــثُ تــرجُ لِقــــــاكَـــا
مَــن لــي بربك مِــنْ مَــذلةِ مســلــــم ٍ *** إنْ كــان غــــزيًّا هــنــــا بحمــــاكَـــــــا
إذْ أنـت أبْصَــرْتَ الطـَّــريــــقَ ولَـــــمْ *** تـَخَـــفْ فاثـْبُت فداك دمِي يُنيـرُ رُؤاكَـــا
واصمِــد فــإن النّاس قــد عـرفوا الــ *** ــهدى ولأجلــهِ صَبــروا فيــا بشــراكـا
فارفــعْ لدينــــــك رايــــة خفــاقــــــة ً *** كــي يهتــدوا وسيــروا خلــفَ خُطـــاكا
فلأنــــتَ نَجْــــمٌ كالثــــــريا بـــــــازغٌ *** والنــــاس دونــــــك يــرقبــــون أداكــا
ولتعلــــم الشــــم القــلاع بــأنــنـــــــا *** أســدٌ تسيــــر وتــهتــــــدي بهــداكـــــا
أذكــر لجنــدك حين صبــرك مجــدهم *** فالمجد بعـــد الصبــر وقــــــت دهــــاكا
أرأيــت قــومــا نــالُــوا المُنـى أمـــلا *** مــن غيــر أن يــدعــوا كمثــل دُعَـــاكا
أو أنهــــــم ســــادُوا الــــدُنَــا دَهـْــرا *** مــن غيــر أن يُبْــــلُوا كمثــلِ بَــــلاكَـــا
إني لأرقــبُ يــومَ مـــا أبـصـــــرتـَــهُ يوماً علـــى الأقصـــى يكـــونُ لِــــواكــا